وجه سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وزير شئون الرئاسة كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يلي نصها /: بسم الله الرحمن الرحيم ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لي في هذا اليوم المبارك، ونحن نحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، أن أتقدم بأرفع آيات التهاني إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولجميع أبناء هذا الوطن، والمقيمين بيننا من رعايا الدول الشقيقة والصديقة.
وفي مثل هذا اليوم، لا بد وأن نتذكر بالثناء والعرفان المغفور له الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس هذه الدولة، الذي بعزيمته الصادقة، ورؤيته الواضحة تحولت الأحلام إلى واقع مزدهر، وبحكمته تفجرت الطاقات بذلا، وعطاء، وكسباً في كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والدبلوماسية، والإنتاجية، والإنسانية، فكانت دولة الإمارات التي نعشق العيش فيها، ونفاخر بها الأمم.
إن الأمن الذي نستظل به اليوم، والرفاهية التي نعيشها، والطمأنينة التي نتمتع بها، والإنجازات الشامخة التي تشهدها بلادنا، ما هي إلا ثمرة هذا الاتحاد الذي نحتفل اليوم بذكراه الرابعة والثلاثين، ونحن أكثر قدرة على العطاء، وأكثر وعياً بمكونات الواقع المحلي والمتغيرات الإقليمية والدولية ومتطلبات المرحلة التي نقف على أعتابها، وأكثر استعدادا للأخذ بأسباب التقدم ومواكبة متطلبات العصر، وأكثر إدراكاً بأن بناء الإنسان هو المشروع الحضاري الأكبر الذي ستعتمد عليه نهضتنا، وأكثر تمسكاً بهويتنا العربية الإسلامية، وقيمنا الأصيلة، وأكثر تفاؤلاً بالمستقبل.
إن ثقتنا كبيرة ولا حدود لها، في أن جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، سوف تتواصل وتتعاضد وتتساند لتحقيق المزيد من الإنجازات، وتفعيل العمل الوطني وترسيخه، وصولاً بمواطنينا ودولتنا إلى آفاق جديدة من الأمن والتقدم والاستقرار والرفاه.
وفى ذكرى هذه المناسبة الطيبة نجدد عهد الولاء والطاعة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن نكون جنودا أوفياء، وأن نحمل الراية دفاعا عن وطن نحبه، وشعب نعتز بالانتماء له، وأن يكون سجل فقيدنا الراحل، نبراساً نقتدي به، وأن تكون كلماته، وأفكاره، ورؤاه، شعلة نهتدي بها، وأن نسير على نهجه، وأن نحذو حذوه. وندعو الله أن يعيد على شعبنا هذه المناسبة بالخير واليمن، وعلى دولتنا بمزيد ازدهار ورفاه، وعلى العالم والشعوب العربية والإسلامية، بالأمن والسلام والاستقرار.