قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوثائق والبحوث بزيارة الأرشيف الوطني البريطاني في لندن وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الى المملكة المتحدة .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله السيد أوليفر مورلي الرئيس التنفيذي في الأرشيف الوطني البريطاني الذي اصطحب سموه والوفد المرافق في جولة بأرجاء الأرشيف البريطاني اطلع فيها سموه على مختلف أقسامه والأساليب الحديثة في الأرشفة والحفظ وإتاحة الوثائق للباحثين ومكانة وثائق دولة الإمارات والخليج العربي.
واطلع سموه ومرافقوه على أقدم الوثائق الإماراتية المحفوظة في الأرشيف وأقسامه السبعة التي تعنى بالوثائق التاريخية المحلية والعالمية وأحدث المعايير المتبعة في التوثيق والحفظ والأرشفة والترميم ومدى تسهيل مقتنيات الأرشيف للباحثين والمراجعين ووسائل اتاحتها.
وتجول سموه في المبنى القديم بالمتحف واطلع على قاعات المطالعة والقراءة وحفظ الوثائق حيث يتيح الأرشيف للمراجعين مطالعة مقتنياته ..كما زار سموه القاعة المغلقة الخاصة بالمواد الرقمية للمقتنيات في المبنى الجديد ثم توجه الى مركز ترميم الوثائق والمخطوطات حيث تعرف سموه على أشكال الترميم المتبعة وأحدث التقنيات الرقمية الخاصة بترميم الوثائق القديمة.
كما تجول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في أرجاء معرض الوثائق والصور النادرة ذات العلاقة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
ضم الوفد الذي رافق سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لدى زيارة الأرشيف الوطني البريطاني سعادة عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وسعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث والدكتور عبد الله المغربي مدير قطاع الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة وسعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في المركز .
جدير بالذكر أن الأرشيف الوطني البريطاني هو الأرشيف الرسمي للحكومة البريطانية ويحوي مقتنيات تعود الى الف عام من التاريخ وسجلات الأمة المتاحة للبحث والاستخدام وتم افتتاح مبناه العام الذي يقع في جنوب غرب لندن على نهر التايمز عام 1972 كمكان إضافي لحفظ السجلات العامة وكان الموقع في الأصل مبنى مستشفى في الحرب العالمية الأولى.
ويعتبر الأرشيف الوطني قلب السياسة المعلوماتية في وضع المعايير ودعم الابتكار في إدارة المعلومات في جميع أنحاء المملكة المتحدة باعتبار أن ذلك يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة والتأكد من أنها أصبحت سجلا دائما للغد حيث للأرشيف أدوار رئيسة في السياسة المعلوماتية.
ويضم الأرشيف البريطاني أنواعا من السجلات مثل وثائق المحاكم المركزية وسجلات الحكومة المركزية في العصور الوسطى وسجلات حديثة وعصرية ومجموعة كبيرة ومتباينة من الخرائط والخطط والرسومات المعمارية وسجلات تاريخ الأسر بما فيها السجلات الجنائية الى جانب سجلات الخدمة التشغيلية لمكتب حرب القوات المسلحة وغيرها ومراسلات وملفات مكتب الخارجية ومكتب المستعمرات وأوراق وسجلات مجلس الوزراء و وزارة الداخلية وإحصاءات مجلس التجارة وسجلات شركات السكك الحديد الإنجليزية نقلت من مكتب سجل السكك الحديد البريطانية .
وفي المتحف وثائق رئيسية تاريخية لعدة عناوين من الكتب مثل كتاب "يوم القيامة" الى جانب معارض لمواضيع مختلفة تستخدم فيها مواد من المجموعات التي يحتويها المتحف .
ويبلغ عدد زوار الأرشيف البريطاني سنويا أكثر من 150 ألف زائر وأكثر من 22 مليون زائر لموقع الأرشيف على شبكة الانترنت .
ويوفر الأرشيف خدمات أخرى لمساعدة المستخدمين في أبحاثهم وللعثور على مجموعات تتجاوز ما يحتويه الأرشيف فيما تشكل صفحة انترنت الأرشيف الوطني موردا مجانيا في مجال التعليم والتعليم للمعلمين والطلاب معا ..
كما تحتوي قاعدة البيانات على تفاصيل المجموعات الوثائقية التي بإمكان الباحث الوصول إليها.
أما السجل الوطني للأرشيف فهو النقطة المركزية لجمع وتداول المعلومات حول محتوى وطبيعة المخطوطات الأرشيفية المتعلقة بالتاريخ البريطاني وتضم القوائم المنشورة وغير المنشورة والفهارس التي تصف المجموعات الأرشيفية في المملكة المتحدة وخارجها.
ويعمل الأرشيف الوطني على مشروع الصفحات المدنية نيابة عن مكتب مجلس الوزراء وتعمل بمثابة دليل على الإنترنت لموظفي الخدمة المدنية لتيسير العمل معا وتوفير وسيلة لتبادل المعرفة بشكل آمن بين الإدارات الحكومية.