/minister/ministerPhotosNews/ArchivedOldSite/PublishingRollupImage__16-11-2016man.jpg

كلمة سموالشيخ منصور بن زايد في صحيفة الرؤية بمناسبة اليوم العالمي للتسامح: "تسامحنا سماحتنا"

16/11/2016
​​لليوم العالمي للتسامح مكانة خاصة في الإمارات، قيمة التسامح سمت لتغدو هوية وطنية إماراتية تجري في شرايين هذه الأرض حتى الأبد.
علمنا والدنا المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن التعايش وصفة حياة، وأن احترام وقبول الآخر أقصر الطرق وأجداها لبناء حضارة إنسانية لا تزول.
لم يكن مفاجئاً تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح ومدى انفتاح الثقافة المحلية لتقبل الآخر في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2016، فالنموذج الإماراتي المبهر غدا أيقونة دولية لتجسيد معنى التسامح وغايته.
التعايش قيمة أصيلة في الروح الإماراتية تنهل من سماحة ديننا الإسلامي الحنيف، من عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، ومن عزم ووفاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في صون موروث الآباء المؤسسين، وتوجيهاته الدائمة للحكومة بالسهر على أمان كل ساكن في دار زايد.
في الإمارات .. الاحترام المتبادل قيمة سامية، المساواة بين الأفراد وحرية تأدية شعائر الدين مصونة بالقانون.
قائمة المجد الإماراتي في إعلاء شأن التسامح ومأسسته تصعب الإحاطة بها، إذ أصبحت شأناً يومياً، وما زال العالم منبهراً بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل وزارة للتسامح، وكذلك اعتماد البرنامج الوطني للتسامح.
تحقيق التعايش مسؤولية كبرى، نهضت إليها الإمارات باقتدار عبر إصدار قانون التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية، وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وإصدار قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وقانون مكافحة التمييز والكراهية، وتأسيس مجلس حكماء المسلمين، واحتضان منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
التسامح حاجة إنسانية، ضرورة لديمومة حضارية .. من هنا كان توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدخال مادة التربية الأخلاقية إلى مدارسنا، انطلاقاً من تعاليم الدين وتقاليد الآباء والأجداد التي تُعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس حملت رسائل إماراتية بالغة العمق مثلت دعوة عالمية لتعزيز قيم السلام والتعايش بين مختلف شعوب ومناطق العالم.
هدية محمد بن زايد إلى البابا لا تنسى: كتاب يوثق اكتشافات أثرية في جزيرة صير بني ياس، ومن أهمها العثور على معالم لكنيسة تاريخية ودير للرهبان، وما تحمله هذه الاكتشافات من أهمية ودلالة خاصة تؤكد استمرارية روح التسامح والتعايش الديني التي كانت سائدة في المنطقة.
السادس عشر من نوفمبر تقويم إنساني خالد .. السادس عشر من نوفمبر يوم إماراتي بامتياز.

Top5News
All rights reserved for the Presidential Court - Abu Dhabi .. United Arab Emirates (UAE) © 2023