كرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية اليوم الفائزين بجائزة خليفة التربوية في دورتها الثانية لعام 2008 / 2009 وذلك بمسرح مركز الوثائق والبحوث في أبوظبي .
حضر حفل التكريم معالى الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم والدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس ابوظبى للتعليم واعضاء مجلس امناء الجائزة وسعادة امل العفيفي الامين العام للجائزة ومدراء المناطق التعليمية بأبوظبي وعدد من كبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والاجنبية لدى الدولة.
ولدى وصول راعي الحفل عزفت الموسيقى السلام الوطني ثم تم قراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم بعد ذلك عرض فيلما وثائقيا يستعرض مسيرة جائزة خليفة التربوية التى تعتبر علامة مميزة ومنارة علمية جاءت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس ابوظبى للتعليم وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبى للتعليم رئيس مجلس امناء الجائزة حيث شهدت خلال عامها الثاني تطورا فى مختلف المجالات التربوية محليا وعربيا على ان تمتد أنشطتها في دورتها الثالثة لتشمل الدولة والوطن العربى والعالم ولان الميدان التربوى يكمل بعضه سواء داخل الدولة او خارجها .
ورحب سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالحضور والمكرمين ..مؤكدا سموه ان الجائزة شهدت توسعا نوعيا بطرح اربعة مجالات جديدة اضافة الى مجالاتها الخمسة فى الدورة الاولى وتمددا جغرافيا بتخصيص المجالات الاربعة الجديدة جميعا للميدان التربوى العربى وذلك ايمانا منا بأن الميدان التربوى واحد فى جميع البلاد العربية يتكامل ويتفاعل متى وجدت الحوافز والاليات.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد على المعاني والدلالات التي تحملها هذه الجائزة ..مشيرا سموه الى أنها تعبر عن الاهمية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للتعليم و تقديره لسمو الرسالة التي يؤديها العاملين في هذا القطاع كما تعبر عن الامآل المعلقة عليه باعتباره حجر الزاوية في عملية التنمية البشرية التي هي اساس وعماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وقال سموه ان الجائزة هي أحد مظاهر عديدة للرعاية التي يحظى بها قطاع التعليم من قبل صاحب السمو رئيس الدولة ..مؤكدا على حرص سموه حفظه الله على توفير كافة الامكانات اللازمة للارتقاء بمستوى التعليم والنهوض به الى المستويات العالمية .
وأكد سمو الشيخ منصور أن تكريم العاملين في قطاع التربية والتعليم من خلال جائزة خليفة التربوية يشير الى مدى التقدير الذي يحمله سموه للاسرة التربوية وتوفير مناخ من الاطمئنان لهم حتى تتواصل جهودهم ويتعاظم عطائهم .
وأشار سمو الشيخ منصور الى أن الجائزة إستطاعت رغم عمرها القصير ان تحتل موقعا بارزا على خريطة العمل التربوي من خلال الصدى الذي تركته في اوساط العاملين في قطاع التربية والتعليم بعد أن غدت حافزا قويا لهم للعطاء والابتكار وبما يساهم في تطوير العملية التعليمية وتحسيين مخرجاتها وصولا الى جعل المعرفة عنوانا من العناوين الرئيسية لعملية التنمية.
وأوضح سموه أن رفع الميزانية المخصصة للجائزة دليل على اهميتها في تحفيز الطاقات وحشد الجهود من أجل انجاح مسيرة التربية والتعليم ..مشيرا سموه في هذا الصدد الى الدور المحوري الذي يلعبه المعلم في العملية التربوية .
ودعا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الى التنسيق بين المناطق التعليمية على مستوى الدولة باعتبار ذلك شرطا من شروط تحقيق تنمية متوازنة أساسها تعليم حديث وتربية صالحة .
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد بالمكرمين وما بذلوه من جهد وما قدموه من عطاء ..وقال إن هذا التكريم المستحق لهذه النخبة من المعلمين والمعلمات هو تعبير بسيط عن رد الجميل لهم والاعتراف بفضلهم وتقدير دورهم وعطائهم .. مشيرا سموه الى أن التكريم هو تكريم للاسرة التعليمية برمتها وتأكيد لما نحمله من عرفان وإمتنان على إخلاصها في خدمة رسالة التربية و التعليم وتفانيها في إعداد وتأهيل أبنائنا جيلا بعد جيل .
واضاف سموه بان مجلس امناء الجائزة يستهدي في توجيهاته جميعا برؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله الهادفة الى تعميق مفهوم وفلسفة دولة التربية وهو مفهوم تعمل المنظومة الرسمية التعليمية برعاية وتوجيه من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس ابوظبى للتعليم على تحويله الى مشاريع وبرامج واقعية مدعومة من الدولة التي وضعت كل امكانياتها فى خدمة المشروع التربوي الطموح بما يعزز التنمية المستدامة بكافة أبعادها .
وأوضح سموه ان الارتقاء بالتعليم كان ومايزال سبيل الامم للتقدم والازدهار وتحقيق الامن "ونحن عازمون على المضي في هذا الطريق سبيلنا العلم ووسيلتنا التعلم والتدريب والتأهيل والتحديث " ..متوجها سموه بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذا الحدث التربوي المتميز بجهده ووقته وابداعه لما فيه خير هذا الوطن وابنائه .