اكد سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب ؤئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة رئيس مجلس إدارة "جائزة خليفة التربوية أن الجائزة تستلهم فلسفتها ومعانيها من الرؤى التربوية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ومن توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس "مجلس أبوظبي للتعليم ترسيخا لمفاهيم الجودة وتعميقا لثقافة التنافس والتميز وصولا إلى التحوّل التربوي التعليمي النوعي المنشود وتشجيعا للعاملين في الميادين التربوية كافة على التميّز وإثراء الميدان التربوي بتجاربهم وممارساتهم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في حفل تكريم الفائزين في الدورة الرابعة من "جائزة خليفة التربوية" والبالغ عددهم 31 فائزا موزّعين على مختلف مجالات الجائزة وفئاتها الذي أُقيم اليوم في مسرح "فندق قصر الإمارات"، بحضور معالى الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى نائب رئيس مجلس ادارة الجائزة ومعالى حميد القطامى وزير التربية والتعليم ومعالى احمد جمعة الزعابى نائب وزير شئون الرئاسة ومعالى الدكتور مغير الخييلى مدير عام مجلس ابوظبى للتعليم وسعادة امل العفيفى الامين العام للجائزة وسعاد السويدى نائب الامين العام للجائزة واعضاء مجلس امناء الجائزة واللجنة التنفيذية للجائزة وعدد من كبار المسئولين فى المجال التربوى ومدراء المناطق التعليمية وقال سموه إن تبنّي الدولة لـ"جائزة خليفة التربوية" يمثّل علامة فارقة ونقطة تحوّل في سعينا الدؤوب لتطوير التعليم، وتفعيل الميدان التربوي وذلك من خلال اعتماد التكريم والتحفيز منهجا مشيرا سموه الى ان الجائزة انحازت هذا العام للتحولات التقنية والتطورات المجتمعية ومافرضتة من واقع جديد على البيئة التربوية حيث اضافت اربعة مجالات نوعية جديدة لها هى مجال شبكات المعرفة ومجال الاعلام الجديد والتعليم ومجال التعليم والبيئة المستدامة ومجال التعليم وخدمة المجتمع وأعرب سمو الشيخ منصور عن امله فى ان تشكل هذه الاضافة حافزا للتربويين لتحقيق مزيد من التميز والابداع متوجها بالشكر والتقدير الى من وقف وراء انجاز هذا الحدث التربوى الكبير واسهم فى انجاحة .
كان الحفل قد بدأ بوصول سمو الشيخ منصور..، حيث عُزف السلام الوطني؛ إيذانا ببدء فعاليات الحفل، الذي اسُتهلّ بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى سمو الشيخ منصور بن زايد كلمته في هذه المناسبة، ثم شاهد الحضور عرضا تقديميا مصوّرا عن فعاليات الجائزة، وفلسفتها، والمجالات التي تغطيها، وتطوّرها، والأصداء التي تركتها في الأوساط التربوية محليا وإقليميا.
بعد ذلك قام سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان ومعالى الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وامل العفيفى بتكريم الفائزين بالجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية (12 مليون درهم)، موزّعة على 11 مجالا، وبالإضافة إلى القيمة المادية التي تتراوح بين 75 ألفا إلى 200 ألف لكل فئة، كما تشمل الجائزة تقديرا معنويا؛ حيث حصل كل فائز على درع الجائزة وشهادة التميّز.
تهدف الجائزة إلى الارتقاء بالعمل التربوي في الدولة والوطن العربي، وذلك من خلال تحفيز المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي وتشجيعهم، وإبراز مكانتهم في جميع حقول المجال التربوي، ودعم جهودهم المختلفة، والمساهمة في توفير بيئة تربوية تعليمية حديثة ومتطوّرة، تُشجّع على الابتكار والإبداع والتميّز، وتُحفّز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة على الإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها، كما تهدف إلى تشجيع المبدعين التربويين على ابتكار المشروعات والبرامج التربوية وتطبيقاتها، وإثراء الميدان التربوي الإماراتي بالمبادرات التربوية الخليجية والعربية والدولية في مجالات عدّة، منها: المناهج والبحوث والمشروعات التربوية والإعلام الجديد والبيئة المستدامة وخدمة المجتمع، وكذلك الاهتمام بالتقنيات الحديثة واستخدامها كبرامج متطوّرة في العملية التربوية في الدولة، والاهتمام بالطفولة سلوكا وتربية ونموا، وتعزيز الهوية اللغوية للدولة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مناهج اللغة العربية في التعليم العام والعالي في الدولة.