أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الفعاليات المهمة التي تحتضنها إمارة أبوظبي تحكي للعالم أجمع قصة الإنجاز الحضاري والإنساني الذي حققته الإمارة بفضل الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة / حفظه الله / و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها نيابة عنه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه صباح اليوم بمناسبة افتتاح النسخة الأولى من / المنتدى الوزاري حول السياسات الغذائية المتكاملة بدول مجلس التعاون الخليجي/ اليوم تحت مظلة / معرض سيال الشرق الأوسط 2010 / بمركز أبوظبي الوطني للمعارض .
وقال سموه ان استضافة معرض / سيال 2010 / الأشهر في مجال المعارض الغذائية في العالم للمرة الأولى في الشرق الأوسط يسلط مزيدا من الضوء على جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز المعرفة في مجال يتصل بالحياة اليومية لكافة الشعوب .. لافتا الى أن سلامة الغذاء والأمن الغذائي من الأولويات التي تتسابق دول العالم الآن لتحقيقها وفق أرقى المعايير.
وأكد أن في دولة الإمارات عامة وأبوظبي خاصة يتم النظر إلى قضايا الصحة العامة والأمن الغذائي بوصفها قضايا إستراتيجية لها أولوية قصوى .. وشدد على أنه لا أمن ولا استقرار ولا تقدم ولا مستقبل دون إنسان معافى صحيح العقل والبدن .. فبجودة الغذاء وسلامته تنمو الأجيال لتبني حضاراتها.. فالغذاء عصب الحياة الذي نحرص على توفير الإمكانيات اللازمة لتأمينه بصورة كريمة للمواطنين والمقيمين على أرضنا الطيبة .
وأضاف أن دول الخليج العربية اذا كانت تولي أهمية قصوى لمعالجة القضايا الحيوية الخاصة برفاهية وسعادة مواطنيها فانها لم تتخلف يوما عن مسئولياتها ودورها الإنساني المبني على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والذي يحض على التكاتف والتراحم.
ولفت سموه الى أن دول التعاون ساهمت بوصفها جزءا فاعلا في المجتمع الدولي في تمويل برامج ومشاريع التنمية في الكثير من الدول الشقيقة والصديقة سواء بصورة مباشرة أو عبر المؤسسات والمنظمات الدولية المانحة مثل / الإيفاد/ ومنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة / الفاو/ فضلا عن مساهمتها في المنظمة العربية للتنمية الزراعية وقوافل الإغاثة التي تنطلق من كافة العواصم الخليجية لنصرة المنكوبين بكوارث الطبيعة حول العالم.
وأكد سموه الارتياح للجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في مجال التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي وتطوير السياسات والأنظمة ذات الصلة بالسلامة الغذائية لتتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.. معربا عن أمله في مزيد من التعاون لتحقيق الأمن الغذائي عبر خطط واستراتيجيات وطنية وإقليمية في إطار سياسة زراعية مشتركة.
وأعرب عن أمله في تعزيز الأنشطة القائمة لتطوير نظم رقابية إقليمية متكاملة ومتجانسة في مجال الرقابة والتفتيش الغذائي وفقا لأفضل الممارسات الدولية والمستندة إلى مبدأ إدارة المخاطر وبما يتوافق مع الالتزامات المنصوص عليها باتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن المنتدى من بلورة رؤية خليجية مشتركة تضمن وضع سياسات غذائية متكاملة ومنسقة تأخذ بعين الاعتبار وحدة المصير المشترك بين الأوطان مؤكدا ضرورة تشجيع مؤسسات القطاع الخاص الوطنية على الاستثمار في المجالات التي تعزز الأمن الغذائي سواء عبر التوسع في الاستثمار الزراعي محليا إقليميا أو عن طريق الدخول في شراكات عالمية في مجال الصناعات الغذائية.
وعبر عن تطلعه لأن يسهم / سيال 2010 / بدور في تهيئة البيئة المناسبة لتعزيز دور القطاع الخاص الخليجي عبر التقائه مباشرة مع كبار اللاعبين في هذا المجال عالميا.
وأشار سموه الى اطلاق مهرجان النخيل والتمور بنسخته الرابعة بالتزامن مع / سيال 2010 / لاتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والآراء بين المنتجين والعلماء المتخصصين في نخيل التمر وكبار المسؤولين عن صناعته حول العالم.
ووصف المنتدى بأنه خطوة مهمة على طريق تعزيز التعاون المشترك من أجل تحقيق الأمن والسلامة الغذائية متمنيا العمل من أجل إنجاح هذا الحدث الهام لما فيه خير الأوطان ورفاهية الشعوب.