تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.. حفل تكريم المتطوعين في برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي " تكاتف " والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ " ساند ".
كما شهد الحفل الذي نظمته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب مساء أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) عدد من كبار المسؤولين في الدولة بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المانحة والداعمة لبرامج تكاتف وساند.
وقام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتكريم متطوعي تكاتف وساند وممثلي المؤسسات المانحة والداعمة لبرنامجي تكاتف وساند التابعين لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.
وأعرب سمو الشيخ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن فخره واعتزازه بكوكبة الشباب المتطوعين في برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي ومتطوعي برنامج ساند – البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ الذين ترجموا رؤية القيادة الرشيدة في التطوع والعطاء وحب الوطن وجسّدوا قيم المجتمع الإماراتي وغاياته الإنسانية النبيلة.
وقال سموه في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتطوعين.. " لقد قامت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بتأسيس برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي عام 2007 وذلك تجسيداً لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القائمة على نشر وتعزيز ثقافة التطوع الاجتماعي في دولة الإمارات".
وأضاف" لقد تمكن البرنامج منذ تأسيسه من إطلاق وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والأنشطة التطوعية التي لامست حياة الآلاف من المتطوعين في مختلف إمارات الدولة وأسهمت في تعزيز قدراتهم وإطلاق طاقاتهم وصقل مهاراتهم وتمكينهم من المشاركة البناءة في بناء مستقبل الدولة".
وخاطب سموه المتطوعين بقوله: " لقد أتيحت لي شخصياً فرصة المشاركة مع إخواني وأخواتي المتطوعين والمتطوعات في تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة والمبادرات التطوعية والتي كان من ضمنها حملة تنظيف البر التي دعوت إلى تنظيمها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر وجرى تنفيذها في العشرين من يناير مطلع العام الحالي في منطقة الختم بأبوظبي وبدع بنت سعود في العين وليوا تل مرعب في المنطقة الغربية والورقاء بدبي والذيد بالشارقة والحميدية في عجمان ومنطقة المزرع بإمارة رأس الخيمة.
واضاف سموه " أتيح لي خلال هذه الحملة فرصة التفاعل مع المتطوعين الذين توافدوا بحماس كبير من مختلف إمارات الدولة والإطلاع عن كثب على جهودهم المخلصة والتي عكست مستوى الوعي الكبير بقضايا البيئة وخصوصيتها الفريدة فضلاً عن قيم الانتماء والولاء والتفاعل الإيجابي البناء مع قضايا الوطن وتحدياته الرئيسية".
وقال سمو وزير الخارجية " كما اتيحت لي فرصة اللقاء والتواصل مع عدد كبير من ممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال التطوع في الدولة والذين شاركوا في ورشة عمل عقدت مؤخراً في يونيو الماضي في أبوظبي تحت عنوان (تطوعنا... وحدتنا) وتم خلالها مناقشة سبل إقامة مشاريع تطوعية ناجحة ومستدامة حيث كشفت هذه الورشة عن قيادات شبابية واعدة ومفعمة بالحماس لخدمة الإمارات".
وذكر سموه بأن مؤسسة الإمارات قامت بإطلاق البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ (ساند) وهو برنامج وطني طموح تم انشاؤه بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بهدف توحيد جهود المتطوعين من مختلف أنحاء الدولة وإعدادهم ليكونوا مؤهلين للتعامل مع الحالات الطارئة على المستويين المحلي والوطني ما يسهم في رفع جاهزية الدولة وقدرتها على إدارة مواقف الأزمة.
وقد كان لمتطوعي برنامج (ساند) العديد من المواقف والمشاركات المشرفة والتي كان آخرها مشاركتهم بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في حملة لإغاثة اللاجئين السوريين في مدينة المفرق الأردنية.
وكرر سموه ما قاله الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقاءاته السابقة بالمتطوعين حيث خاطبهم قائلاً " يا كبر حظنا بكم" ...واصفاً إياهم بأنهم "ضمير المجتمع الإماراتي من خلال عطائكم الذي لامس أرواح المحتاجين حول العالم و" وبإنهم سفراء الدولة في مختلف المحافل والفعاليات الاجتماعية والثقافية لنشر ثقافة السلام والمحبة والتضامن الإنساني".
وأعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لكافة المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي قدمت كافة أشكال الدعم والرعاية لمتطوعي برنامج تكاتف وساند وبرامج مؤسسة الإمارات الأخرى داعياً إياهم لمواصلة دعمهم الذي يعبر عن مسؤوليتهم الاجتماعية الراقية.
كما توجه سموه بالشكر الجزيل لفريق عمل مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب لجهودهم الكبيرة في وضع وصياغة الأطر التنفيذية لهذه البرامج الناجحة معرباً عن تمنياته لهم بمزيد من التوفيق في مساعيهم النبيلة.
وخلال الحفل تم تكريم المتطوعين وفقاً لطبيعة المشاريع التي شاركوا فيها والتي كان من أبرزها تنظيم فعاليات اليوم الوطني لدولة الإمارات 2011 وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا وان أبوظبي للأعوام 2011 و2012 وتنفيذ حملة التوعية بالسلامة المرورية (2012).
كما شملت قائمة الفرق والمشاريع التي تم تكريمها خلال الحفل برنامج تكاتف الرمضاني للعامين 2011 و2012 وبرنامج تكاتف للمستشفيات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين (مشروع "مالنا غنى عنكم" ومشروع "اللي ماله أول ماله تالي" وفعاليات الأيام الترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي والإمارات الشمالية) والمتطوعين المشاركين في تنظيم الانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 وفرق تكاتف المشاركة في حملة تنظيف البر للعام 2012 بالإضافة إلى برنامج تكاتف للتطوع الدولي (والتي شملت مشاريع البرنامج التطوعية في الأردن 2012 والولايات المتحدة الأمريكية 2011 و2012 وتنزانيا 2011 و2012 وكوريا الجنوبية 2012 وبعثة الحج الرسمية للأعوام 2011 و 2012).
كما تم تكريم متطوعي البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ – "ساند" والذي يأتي بالشراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ويهدف إلى تدريب متطوعين من مختلف أنحاء الدولة على الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات على المستويين المحلي والوطني وتمكين مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء من المشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة للاستجابة لحالات الطوارئ وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف الضرورية التي تمكنهم من حماية أنفسهم ومجتمعهم. حيث جرى خلال الحفل تكريم متطوعي (ساند) الذين اجتازوا المستوى الأول والمستوى الثاني المتقدم للاستجابة في حالات الطوارئ بالإضافة إلى متطوعي ساند الذين شاركوا في جهود الإنقاذ خلال حادثة سقوط خيمة كبيرة في العين (يونيو 2011) وعملية إطفاء حريق مستودع الشارقة في (فبراير 2012).
وشمل الحفل تكريم شركاء مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب والداعمين لبرامج تكاتف وساند وهم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وشركة أبوظبي للموانئ وشركة أبوظبي للمطارات وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وشركة دولفين للطاقة ومصرف الإمارات الإسلامي والإتحاد للطيران وشركة فوالة التجارية وشركة إنجازات لنظم البيانات وجوتن ومنازل ومصدر والشركة المتحدة للطباعة والنشر والقوات المسلحة الإماراتية بالإضافة إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).